سمي البحر الأحمر بهذا الاسم لعدة أسباب محتملة تختلف بين تأويلات تاريخية وطبيعية:
- ترجع تسمية البحر الأحمر إلى وجود نوع من الطحالب البحرية يسمى Trichodesmium erythraeum، والذي يتكاثر بكثرة في مياه البحر الأحمر، وعندما يموت هذا النوع من الطحالب، يتحول لون الماء إلى الأحمر أو البني المحمر، خاصة في أوقات الإزهار الموسمي لهذه الطحالب، مما يعطي البحر لونًا أحمر مميزًا من سطح الماء أحيانًا.
- هناك تفسير آخر يشير إلى أن التسمية تأتي من طبيعة الجبال أو الأراضي المحيطة بالبحر، حيث توجد سلاسل من الجبال ذات اللون الأحمر على شواطئ البحر الأحمر، أو أنه نسبة إلى الصحراء المصرية التي كان القدماء يسمونها "الأرض الحمراء".
- تفسير لغوي وتاريخي يشير إلى أن الاسم مشتق من كلمات يونانية أو لاتينية قديمة تعني "البحر الأحمر" (إريثرا ثالاسا)، وكذلك عند العرب قديما كان يسمّى "بحر القلزم"، وهو اسم لمضيق أو مدينة ساحلية قريبة.
- من نظريات التسمية المثيرة للاهتمام، أن اللون الأحمر في التسمية قد يكون مرتبطاً باتجاه الجنوب حسب تقاليد بعض اللغات الآسيوية التي تعبر بالألوان عن الاتجاهات الجغرافية، حيث الأحمر يشير إلى الجنوب والأسود إلى الشمال.
إجمالًا، أكثر الأسباب تداولًا هي تفسير الطحالب الموسمية التي تعطي البحر لونا أحمر، أو ارتباط الاسم بالأراضي والجبال الحمراء المحيطة بالبحر، إضافة إلى التفسيرات اللغوية والتاريخية المتنوعة.
