لماذا قالت مريم لم يمسسني بشر

just now 1
Nature

الآية تتحدث عن تعجُّب مريم واستبعادها عادةَ وجود ولد بلا زواج، مع تأكيد طهارتها من كل علاقة محرمة.

معنى الجملة في الآية

قولها: ﴿وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ﴾ أي لم يقربني رجل بنكاح حلال ولا بفجور حرام، ولذلك أكملت بقولها: ﴿وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا﴾ أي لست زانية. فالكلام كله في سياق بيان أن الولد لا يكون عادة إلا من زواج أو زنا، وهذان منفيان عنها تمامًا.

لماذا قالت "بشر" لا "رجل"

التعبير بـ"بشر" أعمّ من "رجل"، فهو يشمل نفي أي مسٍّ جسدي من أي ذكر كان، كبيرًا أو صغيرًا أو عبدًا أو غيره، فيكون أبلغ في نفي كل صور الاتصال البشري. كما أن لفظ "بشر" مناسب لذكر المسّ والجسد؛ لأن البشر مأخوذ من البشرة (الجلد)، فيناسب نفي الملامسة الحسّية في هذا الموضع القرآني البليغ.