العشر الأواخر من رمضان هي أفضل أوقات الاعتكاف لأنها زمن اجتمع فيه شرف الزمان مع شرف العمل، وفيها ليلة القدر التي هي أعظم ليالي السنة.
الاقتداء بالنبي ﷺ
كان النبي ﷺ يداوم على الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفّاه الله، مما يدل على تأكد استحباب الاعتكاف في هذه الأيام دون غيرها. وبيّن أهل العلم أن استمرار النبي ﷺ عليها سنة بعد سنة دليل على عظم فضلها وكونها أفضل أوقات تحري القرب من الله.
وجود ليلة القدر
ليلة القدر تقع في العشر الأواخر من رمضان، وقد أخفاها الله في هذه الليالي ليجتهد المسلم في العبادة والاعتكاف فيها كلها رجاء إدراكها. والاعتكاف في هذه الأيام يعين على إحياء لياليها بالطاعة، فينال العبد أجر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر لمن قامها إيمانًا واحتسابًا.
صفاء القلب والانقطاع للدعاء
الاعتكاف في العشر الأواخر يحقق مقصوده الأعظم وهو عكوف القلب على الله بالذكر والدعاء وقراءة القرآن بعيدًا عن الشواغل، خصوصًا في هذا الموسم العظيم. كما أن هذه الأيام خاتمة الشهر، فيجتهد المعتكف في طلب العتق من النار وتكفير الذنوب قبل انقضاء رمضان، فيجتمع له فضل الزمان وفضل العمل.
