أثناء النشاط البدني، يحدث عدة تغييرات مهمة في القلب لضمان تلبية احتياجات الجسم المتزايدة من الأكسجين والمواد الغذائية. من أهم هذه التغيرات:
- يزداد معدل ضربات القلب بشكل تدريجي مع شدة النشاط ليضخ المزيد من الدم إلى العضلات التي تعمل. هذا أمر طبيعي وصحي، حيث يزيد القلب من سرعة الضخ لتوفير الأوكسجين اللازم لأعضاء الجسم أثناء التمارين.
- تتوسع حجرات القلب وجدرانه تزداد سمكًا مع التمارين الطويلة والمستمرة، مثلما يحدث في "قلب الرياضي"، مما يسمح بضخ كمية أكبر من الدم مع كل نبضة.
- يزداد تدفق الدم والأكسجين إلى القلب والعضلات، لكن إذا كان هناك مرض في الشرايين التاجية مثلاً، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل صحية خطيرة مثل نوبات قلبية أثناء التمرين بسبب تضييق الشرايين أو تكون جلطات.
- كذلك، يزداد سرعة التنفس لدعم نقل الأكسجين وزيادة إزالة ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يدعم أداء القلب والأوعية الدموية أثناء النشاط.
- بعد التوقف عن النشاط، يعود معدل ضربات القلب تدريجيًا إلى مستواه الطبيعي، ويحدث استرخاء في عضلة القلب.
خلاصةً، القلب يتكيف مع الجهد البدني بزيادة ضرباته وتحسين ضخ الدم، وهذا التكيف صحي طالما أن القلب لا يعاني من أمراض مزمنة أو مشاكل بنيوية. إذا ظهرت أعراض مثل ألم في الصدر، ضيق في التنفس، دوار، يجب التوقف فورًا وطلب الرعاية الطبية.
