يُشرَع عند رؤية الشُّهُب أن يَذكُر المسلمُ اللهَ تعالى ويدعو بما تيسَّر من الأدعية العامة، ولا يثبت في ذلك عن النبي ﷺ دعاءٌ مخصوصٌ بعينه.
الحكم الشرعي المختصر
- لم يَرِد عن النبي ﷺ حديثٌ صحيح يحدد ذكراً معيَّناً عند رؤية الشهاب أو النيزك، لذلك لا يُلزَم المسلم بدعاءٍ خاص في هذه الحالة.
- يجوز أن يدعو المسلم بما شاء من خير، كأن يحمد الله على قدرته وعظمته، أو يقول من الأذكار المطلقة مثل: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله.
ما يُنقَل عن بعض السلف
- رُوي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال في النجم إذا انقض: «ما شاء الله لا قوة إلا بالله»، لكن الإسناد ضعيف عند أهل الحديث، فيُقال على جهة الجواز لا السُّنِّيَّة المؤكدة.
- ونُقل عن عليٍّ رضي الله عنه أنه كان يقول: «اللهم صوبه وأصب به وقِنا شر ما يتبع»، وهذا من أدعية بعض الصحابة، فيجوز الاقتداء به دون اعتقاد لزومه أو تخصيصه كسنّة ثابتة.
توجيه عملي للمسلم
- الأفضل أن يُشغِل المسلم لسانه عند رؤية هذه الآيات الكونية بالتوحيد والتسبيح والتكبير، كقول: سبحان الله، الله أكبر، سبحان الذي سخَّر هذا، ونحوها من الأذكار المطلقة.
- لا ينبغي الاعتقاد بأن لِرؤية الشهب فضلًا خاصًّا في استجابة الدعاء بلفظ معيَّن، بل الأصل أنها من آيات الله في الكون يتفكر فيها العبد ويزداد بها إيمانًا وخشية.
