يمثل الجزء التمهيدي (غالبًا ما يسمى الإحماء) مدخلًا أساسيًا لأداء أي نشاط بدني. هذا الجزء مهم جدًا لتحضير الجسم والعقل قبل البدء بالنشاط البدني الرئيسي، حيث يساهم في زيادة مرونة العضلات والمفاصل، تحفيز الدورة الدموية، وتحسين التنسيق العصبي العضلي، مما يقلل من خطر الإصابات ويعزز الأداء البدني والكفاءة أثناء النشاط الرياضي. كما يعد هذا الجزء مهمًا لتهيئة الحالة النفسية للرياضي لزيادة التركيز والاستعداد للنشاط. لذلك، فإن إهمال الجزء التمهيدي قد يؤدي إلى ضعف الأداء وزيادة فرص الإصابات العضلية والشد العضلي. الجزء التمهيدي يشمل تمارين بسيطة ومتدرجة مثل الجري الخفيف، الحركات البسيطة، والألعاب الترفيهية التي تتناسب مع مستوى ونوع النشاط البدني. مدة هذا الجزء عادة تكون بين 8 إلى 10 دقائق، ويهدف إلى تهيئة جميع أنظمة الجسم مثل الجهاز العضلي، التنفسي، والقلب والأوعية الدموية لأداء النشاط البدني بكفاءة وأمان. باختصار، الجزء التمهيدي هو المدخل الحيوي لأي نشاط بدني ويجب ألا يُهمل أو يُتجاهل لأنه يؤثر بشكل مباشر على جودة الأداء وسلامة الجسم أثناء التمرين أو اللعب الرياضي.