الصفائح الأرضية تتحرك لأن باطن الأرض ساخن وغير ثابت، وهذه الحرارة تولّد تيارات وحركات مستمرة في طبقة الوشاح تحت القشرة. هذه الحركات تدفع الصفائح الصلبة التي نعيش عليها ببطء شديد كل سنة.
مصدر الحركة الداخلي
تسخين الصخور شبه المنصهرة في الوشاح يجعلها تتمدد وتقل كثافتها فترتفع إلى الأعلى، ثم تبرد فتهبط من جديد، وهذا يسمى تيارات الحمل الحراري. هذه التيارات تشبه غليان الماء في قدر، لكنها تحدث في الصخور على مدى ملايين السنين، فتدفع الصفائح من أسفلها فتحركها.
دور الجاذبية والاندساس
عندما تصبح بعض الصفائح المحيطية أكثر برودة وأكثر كثافة فإنها تغوص تحت الصفائح الأخف في عملية تسمى الاندساس، فتسحب معها بقية الصفيحة وتزيد من حركتها. تسهم الجاذبية هنا في جرّ الصفائح المنحدرة عن مناطق الحيود منتصف المحيط وسحبها نحو مناطق الخنادق العميقة.
نتيجة حركة الصفائح
ينتج عن حركة الصفائح تكوّن الجبال والخنادق المحيطية، وحدوث الزلازل والبراكين على حدود هذه الصفائح. كما تغيّر هذه الحركة ببطء شكل القارات والمحيطات عبر الزمن، لذلك لم يكن توزيع القارات في الماضي كما هو عليه اليوم.
