ليلة القدر خير من ألف شهر لأن الله سبحانه وتعالى ميزها بعظيم الثواب والفضل، وجعل الأعمال الصالحة التي تُقام فيها أفضل وأعظم أجرًا من الأعمال التي تُقام في ألف شهر كاملة بدون ليلة القدر. في هذه الليلة تنزل الملائكة بالرحمة والبركة، ويتفرق كل أمر حكيم، كما أن قيام الليل فيها يحتسب كما لو أنه قيام ألف شهر، وهذا نابع من فضلها الكبير لأنها ليلة نزل فيها القرآن الكريم، وهي ليلة تتنزل فيها رحمة الله وغفرانه، وتُغفر الذنوب لمن قامها إيمانًا واحتسابًا. وقد جاء في سورة القدر: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" التي تعني أن فضل هذه الليلة أيّ عمل صالح فيها أفضل من العمل في ألف شهر عادي، والسبب في ذلك يعود لخصائص هذه الليلة من نزول القرآن، وتكثير الملائكة، وسلامها حتى مطلع الفجر، فضلًا عن عظمة الأجر والثواب الذي يحصل عليه المؤمنون الذين يحيونها بالعبادة. كذلك ذكرت التفاسير أن الله أعطى الأمة الإسلامية عبادة في ليلة واحدة خير من العبادة التي كان يعبدها العابدون في ألف شهر، وهذا تعبير عن عظمة هذه الليلة وفضلها العظيم، فهي تمحو الذنوب وتضاعف الحسنات، ويُقال أيضًا إن الله خص هذه الليلة بالخير والبركة التي لا توجد في أي وقت آخر طوال العمر أو العقود الكثيرة، وهي سبب كافٍ لاعتبارها خيرًا من ألف شهر بلا شك.